مطار لبنان في خطر وطيرانه مهدّد!


مطار لبنان مُهدّد، وبالتحديد، طيرانه في خطر، فمع كلّ "تقليعة" طائرة، "باقة" من طّيور النورس وغيرها تكون بالمرصاد... هي تحوم حول "نفاياتنا" التي تتراكم يوماً بعد يومٍ أكثر فأكثر وتهدّد رحلاتنا أكثر فأكثر... لماذا؟ وكيف تؤثر على الطائرة؟
يؤكد الكابتن محمّد عزيز، مدير قسم السلامة في شركة طيران الشرق الأوسط، في حديث لموقع mtv، أنّ "الخطر جدّي، وهو فعلاً يهدّد طيراننا، فمن المعروف أنّ النفايات هي عنصر جاذب للطيور، وبالتالي، اتّخذنا خطوات وقائيّة لتفادي وقوع أيّ حادث وبتنا نحلّق بسرعة أكبر وبدل الإقلاع بسرعة إلى ارتفاع 800 قدم صرنا نرتفع الى علوّ 3 آلاف قدم".
وحذّر عزيز من أن "الكارثة ممكن أن تقع في حال دخول الطيور في أحد المحرّكين أو في الاثنين معاً، وهنا سيقع حادث محتّم كما حصل قبل أعوام مع طائرة خليج هدسون، والتي تمّ انقاذها بعناية إلهيّة ومهارة الطاقم الكبيرة، لأن الحظّ حالفهم حينها بوجود نهر هدسون بعيد الاقلاع، فإذا حصل هذا الامر لا سمح الله معنا، فإن الحادث سيكون مميتاً لأن لا نهر لدينا بل بحر".
يُذكر أن حادثة طائرة خليج هدسون وقعت في 15 كانون الثاني 2009، ولحقت بالرحلة رقم 1549 التابعة لشركة طيران خطوط الولايات المتحدة بحيث هبطت اضطراريّاً على مياه نهر هدسون الباردة بعد نحو خمس دقائق من إقلاعها.
وقد صفت صحيفة "وول ستريت جورنال" هذا الهبوط على سطح الماء وبطائرة من هذا الحجم وعلى حالها تقريباً من دون وقوع خسائر في الأرواح، بأنه "واحد من أندر وأكثر التحديات التقنية إثارة للفخر في عالم الطيران".
وأخيراً، رأى عزيز أنّ الحلّ يكمن في عدم رمي نفايات عضويّة في مطمر الكوستابرافا لئلا يصبح مرتعاً للطيور، ففي الإمكان نقلها إلى مكان بعيد وتخصيص الكوستابرافا لأنواع أخرى من النفايات.
وهكذا يبقى المطار في منأى عن خطر جديد يضاف إلى أخطار المباني العالية التي تخالف قواعد السلامة المعمول بها في مختلف أنحاء العالم.
MTV

ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
shopify stats